
محمدبنبا– الجزيرةتوك - المغرب

رسالتيهذه ليستلتثمينتضحياتكمفقط لكنهارسالةلأقوللكم وبالنيابةعنكلعربيحر: "آسفون،آسفون،آسفونأيهاالشعبالسوري". عذراأيهاالشعبالكريمفإننالمنستطعالحراكبخطواتتواسيالمأساةالتيتعيشونهايوميا،عذرافتفاهاتالجامعةالعربيةلاتمثلنا،عذرافطموحناأكبروأبعدبكثيرمناللعبالذييلعبه''أصدقاءسوريا''،عذرافأنتمواللهأشرفمنرؤسائناووزرائناوسفراءنا،عذرالأنكمتموتونفيصمت بسببنا،عذرافإعلامناالرسميلازال يعترفبشرعيةمنيقتلكمويسفكدمائكم،عذرالأننالمنستطعأننذوقحالةالخوفالتيتعيشونها،عذرالأننالمنستطعأننحس بقساوةالعيشتحت القصفوالكسروالمداهماتالأمنيةالتيلاتفرقبين صغيروكبير،لاتفرقبين رجل وامرأة.
عذرا أيها الأبطال فنحن لم نعش بعد ما يعيشه الناشطون والمعارضون هربا من عصابات الأسد الإرهابية وخوفا من التمشيط الأمني للقرى والمدن والأحياء، آسفون لأننا لا نملك لكم إلا الدعاء سبيلا لفك حصاركم وحزنكم، سامحونا أيها الشعب الأبي فإننا لم نستطع أن نحقق ذلك الجسد الواحد، لكنني أعاهد الله ثم أعاهدكم أن نمضي صفا واحدا بالرغم مما يكيده المتآمرون ضد الوحدة العربية الإسلامية لنحرر أرض الشام حيا حيا، شبرا شبرا، من دنس النظام المستبد الظالم.
نناشدكم يا أبناء خالد بن الوليد أن تصبروا فما النصر إلا صبر ساعة، نناشدكم أن تكملوا رباطكم، فأنتم أملنا الوحيد والأخير بعد فلسطين في الوحدة العربية، اصبروا وصابروا ورابطوا فالحرية على الأبواب ونهاية الهارب قريبة إن شاء الله، اصبروا ولا تيأسوا من تخلي العالم عنكم ما دام معكم من هو أعلى وأجل وأقوى منا، اصبروا فنحن معكم قلوبا وأرواحا ضد الديكتاتور، قلوبا وأرواحا حتى تنجح ثورتكم، ويكتمل الربيع العربي بانتصاركم القريب.
شكرا أيها الشعب السوري لأنكم علمتم أبناءنا معنى الكفاح وعدم الخضوع والاستسلام مهما كان ثمن الحرية غاليا، شكرا أيها الشعب الأصيل لأنكم فضحتم من يقف وراء المتاجرة بالقضية الفلسطينية، وضمان الهدوء والأمان للكيان الصهيوني، شكرا لأنكم كنتم السبب في فضح مؤامرات حزب الله وإيران اللذان لطالما خدعا الأمة العربية وكانا السبب في الدفاع عن نظام الهارب من السقوط.
لكن اعلموا أن الصبح ليس ببعيد وأن دماءكم وأرواحكم ودموعكم الزكية لن تذهب هدرا فهي التي ستروي أرض الشام لتنبث عليها أزهار الحرية والحياة من جديد بإذن الله.
بشار الأسد عدوكم... والمستقبل بين أيديكم.. وسوريا لكم..
